أنواع إفرازات الحمل
إفرازات الحمل المهبلية
الحديث عن إفرازات الحمل المهبلية يعتبر حديثاً عن واحدة من أهم الأعراض التي تحدث في هذه الفترة نتيجة الكثير من العوامل.
وجدير بالذكر أن عند حدوث الحمل فإن جسم المرأة يمر بالعديد من العلامات والتغيرات المختلفة لكي يتأهل لعملية الحمل والولادة، ونتيجة لحدوث اختلاف في معدل الهرمونات فإن الرحم يقوم بإنتاج مجموعة من المواد والإفرازات المختلفة وتنزل في صورة إفرازات مهبلية تلاحظها المرأة في هذه الفترة.
ومن المعروف أن الإفرازات المهبلية تعتبر من الأمور الطبيعية التي تحدث لأي سيدة نتيجة للاختلافات الهرمونية، وتختلف كمية هذه الإفرازات وشكلها ولونها حسب الفترة التي تنزل خلالها أو حسب طبيعة الجسم.
وفي فترة الحمل تنتج أيضاً مجموعة من الإفرازات التي يطلق عليها إفرازات الحمل، وهي دور مهم جداً في العديد من العمليات الخاصة بصحة الحمل وتأهيل الجسم للولادة.. لكن متى تكون الافرازات المهبلية للحمل طبيعية ومتى تكون غير ذلك؟ هذا يعتمد على مجموعة من العلامات والمؤشرات والتي سوف نطرحها في هذا المقال.
ما هي الإفرازات الطبيعية للمهبل؟
الإفرازات الطبيعية للمهبل هي واحدة من المؤشرات التي تدل على أن الحلم يسير بصورة صحيحة وأن هذه الإفرازات هي واحدة من العمليات الحيوية التي يقوم بها الرحم استعداداً لعملية الولادة ولحماية الحمل من الإصابة بالجراثيم أو البكتيريا.
وفي هذه الفترة يقوم الرحم بزيادة في معدل إطلاق هذه الإفرازات وذلك لإحداث نوع من الليونة داخل عنق الرحم والمهبل كما أنها تساعد أيضاً على منع البكتيريا أو الجراثيم التي تحدث عن طريق التعرض للعدوى من الدخول إلى الرحم عن طريق المهبل، وهناك العديد من المؤشرات التي تدل على أن هذه الإفرازات طبيعية ومهمة للحمل سوف نذكرها في النقاط التالية.
كيف تتأكدين من أن إفرازات الحمل طبيعية؟
هناك العديد من الدلائل أو المؤشرات التي من خلالها نستطيع أن نعرف أن الإفرازات الموجودة هي إفرازات طبيعية ولا تدل على وجود مشاكل صحية أو عدوى لدى المرأة، ومن هذه المؤشرات نذكر التالي:-
- قبل حدوث الحمل بأسبوع واحد تكون الإفرازات المهبلية عبارة عن مخاط سميك وربما تحتوي على بعض نقاط الدم، هذه العملية يطلق عليها عملية تنقيط المهبل حيث أن هذا المخاط يكون موجود في منطقة عنق الرحم قبل حدوث الحمل وعند حدوث الحمل فإن الجسم يبدأ في تأهيل نفسه لذا تظهر هذه الخطوط المخاطية السميكة، وذلك بعد عملية تخصيب البويضة حيث يدل نزول قطرات الدم على نجاح عملية التخصيب.
- في أثناء الحمل تظهر مجموعة من الإفرازات يطلق عليها الثر الأبيض الطمثي ويطلق عليها أيضاً السيلان الأبيض حيث تلاحظ المرأة أن الإفرازات أشبه بلون اللبن كما أن قوامها يكون خفيف جداً وله رائحة ليست نفاذة أو قوية، وهذه الإفرازات تحدث نتيجة لمجموعة من الأسباب منها زيادة تدفق الدم في المنطقة التي تحيط بمنطقة المهبل.
- أما عند الوصول لمرحلة المخاض فإن الإفرازات المهبلية تبدأ في الزيادة أيضاً تأهلاً لعملية الحمل، ويظهر ما يسمى بإفرازات السدادة المخاطية وذلك لأن السدادة المخاطية توجد في منطقة مدخل عنق الرحم وعندما تبدأ علامات المخاض تبدأ الإفرازات في الظهور مصحوبة بنقاط دموية.
ما هي الإفرازات المهبلية غير الطبيعية؟
كما قلنا من قبل فإن الإفرازات هي جزء من المراحل الطبيعية للجسم وفي أثناء الحمل تعتبر جزء من تأهيل الرحم للحمل والولادة وحماية الجنين من العدوى، لكن في بعض الأحوال تكون هذه الإفرازات غير طبيعية وتكون مؤشراً على وجود مشكلة في الحمل. وفي حالة ظهور أي من العلامات غير الصحية الخاصة بهذه الإفرازات فمن المهم على المرأة الحامل أن تقوم بالفحوصات الطبية اللازمة..
أما أهم العلامات غير الصحية لإفرازات الحمل فمن الممكن أن نذكرها في النقاط التالية:
- من العلامات التي تدل على أن المرأة الحامل سوف تدخل إلى مرحلة المخاض ولكن قبل الميعاد الطبيعي أن تجد أن هناك تغير في لون الإفرازات وسمكها وفي أنها أصبحت شبيهة بالمخاط وأنها شفافة اللون قبل وصولها إلى الإسبوع السابع والثلاثين من الحمل.
- قد تدل الإفرازات على وجود عدوى فطرية أو بكتيريا لدى الأم الحامل، ويظهر ذلك من خلال عدة مؤشرات منها تغير في لونها أو وجود رائحة نفاذة لها أو شعور المرأة بالحكة أو الحرقان، أو الشعور بالألم اثناء التبول أو أثناء عملية الجماع، كل هذه الأعراض تستدعي استشارة الطبيب لوصف العلاج المناسب.
- من الممكن أن تكون هذه الإفرازات دليلاً على حدوث عدوى الالتهاب المهبلي البكتيرية، وأهم المؤشرات التي تدل على ذلك أن تكون الإفرازات ذات لون أصفر أو رمادي وتشعر المرأة أن رائحتها صارت كريهة جداً بعد تعرضها للسائل المنوي بعد عملية الجماع.
إرشادات ونصائح مهمة لتجنب حدوث العدوى المهبلية
إن تجنب حدوث أي عدوى أثناء الحمل هو من أهم الأمور التي يجب أن تحرص عليها المرأة الحامل، لأن العدوى قد تؤدي إلى حدوث مشاكل صحية كبيرة كما أنها قد تؤدي إلى إلحاق الخطر بالجنين، وهناك عدة أمور على الحامل أن تقوم بمراعاتها لتجنب حدوث العدوى المهبلية نذكر منها التالي:
- الحرص على ارتداء ملابس داخلية مصنوعة من القطن والابتعاد عن الملابس المصنوعة من مواد صناعية، ويجب أن تكون الملابس نظيفة وخاصة جداً.
- عدم ارتداء الملابس الضيقة التي لا تسمح للجسم بالتنفس.
- من المهم الحرص على أن تكون الأعضاء التناسلية جافة وذلك بعد الاستحمام أو ممارسة العلاقة الجنسية.
- الحرص على تناول كميات مناسبة من الألبان لأنها تساعد الجسم على الحصول على البكتيريا المخمرة الطبيعية مما يساعد على الحماية من العديد من المشكلات.
- الحرص على تغيير الملابس الرطبة بسرعة وعدم ارتدائها لفترات طويلة.
