“طيران ناس” ستقرر طلب طائرات “بوينج” أو “ايرباص” أوائل يونيو
قال الرئيس التنفيذي لطيران ناس السعودية اليوم الأربعاء إن الشركة ستتخذ قرارا بشأن طلب طائرات بوينج 737 ماكس أو ايرباص ايه-320 نيو قبل بداية شهر رمضان أوائل يونيو حزيران المقبل.
وتدرس شركة الطيران المنخفض التكاليف طلبية مبدئية لشراء 60 طائرة مع إمكانية شراء 40 طائرة إضافية في الوقت الذي تسعى فيه لإحلال أسطولها الحالي وتنفيذ توسعات.
وقال بول بيرن للصحفيين على هامش إحدى فعاليات القطاع في دبي إن الشركة تستأجر حاليا طائرات من طراز A320 ومن ثم فإن اختيار شركة بوينج سيخلق تعقيدات مثل إعادة تدريب الموظفين للعمل على الطائرة التي تنتجها الشركة الأمريكية.
أضاف “كي نقوم بالتغيير فإن عليهم (بوينج) أن ينفذوا اتفاقا استثنائيا لنا. ذلك الاتفاق يجب أن يخفف ألم هذا التغيير حيث سيكون موجعا.
“نحن منفتحون على النقاش ونرى أنهم لاعب وما نريده هو شيء سيشهد المستقبل الطويل الأجل لطيران ناس . الباب مفتوح على مصراعيه أمام الاثنين.”
ومع خوض طيران ناس عملية لإحلال أسطولها من طائرات ايرباص تدريجيا فإن الشركة التي سيقع عليها الاختيار أيا كانت ستصبح في النهاية وبمرور الوقت المورد الوحيد لها.
ونقل عن بيرن في وقت سابق من هذا العام قوله إن طيران ناس تضع بومباردييه أيضا في الحسبان فيما يخص طلبية محتملة.
غير أنه قال اليوم الأربعاء إن الشركة قررت عدم المضي قدما في طلبية محتملة لشراء طائرات بومباردييه سي.إس-300 لأنه لم تستخدمها بعد أي شركة طيران في الشرق الأوسط في مناخ المنطقة القاسي.
منافسة
قال بيرن إن طيران ناس التي حققت أرباحا للمرة الأولى في 2015 من المتوقع أن تكرر ذلك من جديد هذا العام.
لكن بينما رحب بيرن بزيادة المنافسة في قطاع الطيران في المنطقة قال إن الشركة تشعر بتأثير ذلك على عملها.
أضاف “التفاؤل الذي كان موجودا قبل أربعة إلى خمسة أشهر انحسر إذ نتوقع فائضا كبيرا في السعة الاستيعابية في السوق والكثير من شركات الطيران الحكومية التي تستعرض عضلاتها وتتسبب في إغراق السعة الاستيعابية دون وجود خطة حقيقية.”
ومن المتوقع أن تزداد المنافسة في الوقت الذي تدشن فيه الخطوط الجوية العربية السعودية ناقلتها منخفضة التكلفة فلاي أديل التي قال مسؤول تنفيذي بارز يوم الاثنين إنها ستدخل الخدمة في منتصف 2017 وإن عدد طائراتها قد يصل إلى 50 طائرة بحلول 2020.
وقال بيرن إن شركته التي تمثل الرحلات الداخلية ما بين 65 و70 بالمئة من إجمالي عدد رحلاتها تواجه أيضا السقف الذي فرضته الحكومة السعودية على أسعار الرحلات.
وقال إن ذلك السقف سيظل قائما على مدار السنوات الخمس المقبلة على الأقل لكنه أشار إلى أن تلك الحدود القصوى قد يتم رفعها على أساس سنوي.
وقال بيرن إن تلك الرسوم “غير عادلة” لطيران ناس على خلاف الخطوط الجوية السعودية إذ لا تتلقى شركته التي تنظم رحلات منخفضة التكاليف دعما من الحكومة.