4 اختلافات بين شخصية الزوجين تسبب المشاكل

هناك العديد من الاختلافات بين الرجل والمرأة، ما يسبّب العديد من المشاكل والخلافات الزوجية إذا لم تعرف المرأة كيفية التصرّف مع زوجها واستيعابها تصرّفاته بحسب تركيبة شخصيته المختلفة عنها. لذا على الزوجة أن تتمعّن في النقاط التالية:

إنّ الرجل مثلاً يحتاج إلى الحب الذي يحمل معه الثقة به وقبوله كما هو، والحب الذي يقدّر جهوده وما يقدّمه، بينما تحتاج المرأة إلى الحب الذي يحمل معه رعايتها وأنه يستمع إليها، وأن مشاعرها تستوجب أن تُقدّر وتحترَم. ولا بدّ من أن يعرف الرجل والمرأة أن الحاجات العاطفية لكل منهما تختلف عن الآخر، فمن الخطأ أن يقدّم الرجل الحب والعاطفة للمرأة بالطريقة التي يفضّلها هو لا بالطريقة التي تفضّلها هي أو العكس. فلكل منهما طريقته الخاصة.

إنّ الزوجة تحتاج لأن تشعر بالثقة بزوجها دون أي تشكيك فيه، أما الرجل فهو يحتاج لرعاية المرأة له وكأنّه طفل بحاجة لوالدته التي ترعاه وتضحي من أجله دون تقصير بحقه وبواجباتها تجاهه.

في الوقت الذي يحتاج فيه الرجل لأن تتقبّله زوجته كما هو، ترغب المرأة في أن يتفهّمها الرجل ويلبّي رغباتها. فيحتاج الرجل لأن يشعر بأن زوجته متقبّلة شريكها، دون أن تحاول تغييره، وتترك له أمر تحسين نفسه إذا احتاج لذلك من أجل إرضائها. وتحتاج المرأة لأن تشعر بأن زوجها يستمع إليها ويفهمها، ويصغي إليها وإلى مشاعرها وعواطفها، فكلما تقبلت المرأة زوجها، تمكّن أكثر من الاستماع إليها وتفهمها، وكلما استمع إليها أكثر، زاد تقبلها له وهكذا يكون الأخذ والعطاء بينهما ليتقبّل كل منهما اختلاف شخصية الآخر عنه.

عند حالة الغضب يفضّل الرجل الانزواء والانفراد بنفسه وحيداً داخل غرفته أو خارج المنزل، بينما المرأة تغضب وتثور وتبكي، فإن من الصفات النفسية للرجل عموماً أنه عندما ينزعج لا يتكلم أبداً عما يشغل باله، وبدلاً من أن يُدخل أحداً في مشكلاته فإنه يلتزم الصمت ويعتزل الناس حتى زوجته، على عكس المرأة التي تفعل المستحيل لكي تحصل على مراضاة زوجها لها عند غضبها فتواجهه وتثور في وجهه.