اسباب عمل العملية القيصرية
العملية القيصرية
العملية القيصرية أو الولادة القيصرية هي أحد أكثر عمليات الولادة انتشاراً في العالم في الآونة الأخيرة وغالب الأطباء والنساء يفضلن الولادة القيصرية لسهولتها عن الولادة الطبيعية وعدم تحملهن لآلام المخاض والألم نفسه أثناء الولادة الطبيعية، كما أن الأطباء يتجهون لها لسهولتها ولارتفاع ثمنها عن الولادة الطبيعية.
ما هي عملية الولادة القيصرية؟
عملية الولادة القيصرية هي عبارة عن تدخل جراحي من قبل طبيب جراح لعمل شق في بطن الأم الحامل أو رحمها في موعد الولادة لاستخراج الجنين من هذا الشق ثم غلق هذا الشق مجدداً، ويكون مع طبيب الجراحة في غرفة العمليات بجانب طاقم المساعدين طبيبة النساء وطبيبة الأطفال وطبيب التخدير.
وتجدر الإشارة إلى أنه يتم اللجوء إلى الولادة القيصرية في حال تعثر الولادة الطبيعية فتكون هي الملاذ الأخير للأطباء إذا ما كان هناك ضروري تستدعي ذلك أو كان هناك خطر على حياة الأم أو الجنين.
ما هو الفرق بين الولادة القيصرية والولادة الطبيعية؟
تجدر الإشارة إلى أن الولادة الطبيعية هي الولادة التى تأتي الأم مصحوبة بما يعرف بآلام المخاض ونزول كيس الماء ويسحب ذلك توسعات المهبل وزيادة إفرازاتها وظهور علامات الطلق وهو دفع الرحم للجنين لكي يخرج وتكون في الغالب في تمام الشهر التاسع أو في منتصفه وتختلف من امرأة لأخرى وحسب حالة الجنين وتتم الولادة الطبيعية بدون تدخل جراحي.
أما الولادة القيصرية فهي كما أشرنا سابقا عبارة عن تدخل جراحي من جانب الطبيب المختص لعمل شق في بطن الأم ورحمها لاستخراج الجنين منها، كما تجدر الإشارة إلى أن الولادة القيصرية تتم بدون تنسيق مسبق بما يقارب ستين بالمائة من إجمالي الحالات.
ما هي الحالات التي تحتاج الأم فيها إلى الولادة القيصرية؟
هناك الكثير من الحالات الطبية التى تستدعي التدخل الجراحي لإخراج الجنين من رحم الأم ومن ضمن تلك الحالات ما يلي
- في حالة مجيء المخاض إلى المرأة الحامل قبل الموعد المحدد ونزول كيس الماء لا بد هنا من التدخل الجراحي لإنقاذ الأم والجنين.
- يتم التدخل الجراحي أو ما يعرف باسم الولادة القيصرية في حالة نقصان الماء حول الجنين هنا لا بد من استخراج الجنين ووضعه تحت الملاحظة للحفاظ على حياته.
- بعض الأمهات أثناء الولادة الطبيعية تتعرض لحالة من الإجهاد الشديد أو مضاعفات خطيرة قد تؤثر على حياة الأم أو الجنين هنا لا بد من التدخل الجراحي وإخراج الجنين عن طريق العملية القيصرية.
- في حالة وجود أحد الأورام الليفية في الرحم لا بد من التدخل الجراحي لاستخراج الجنين ثم يليه عملية للأم لإزالة الورم الليفي وتطهير مكانه.
- في بعض الحالة يكون رأس الجنين أكبر من الحوض نفسه هنا لا بد من التدخل الجراحي.
- في حالة الولادة الطبيعية وكان المخاض ضعيفا أو كان الطلق ضعيف جدا رغم أخذ الأدوية اللازمة لتحمية الطلق وزيادة حدته وظل الطلق مثبطا لا بد من التدخل الجراحي لإنقاذ الأم من أي مضاعفات.
ما الذي يجب أن يقوم الطبيب بتوضيحه قبل العملية القيصرية؟
على الطبيب أن يبين للأم حاجته إلى إجراء عملية ولادة قيصرية بدلا من الولادة الطبيعية، كما عليه أن يشرح ما سيتم أثناء العملية الجراحية ويبين لهم مزاياها وعيوبها ومخاطرها وخطته لتدارك الأخطار إن حدثت وكل ذلك يتم قبل موافقتك على العملية القيصرية.
ما هي الاستعدادات التي يجب على الطبيب وفريق العمل اتباعها قبل إجراء العملية القيصرية؟
- من الضروري قياس نسبة الهيموجلوبين في الدم والتأكد من أنها مرتفعة لأنها لو منخفضة لا تتم العملية وتأخذ محاليل لرفع نسبة الحديد ثم يعاد الاختبار مرة أخرى.
- يتم تثبيت الكانيولا في أوردة اليد لكي يتم حقن الأم بها أثناء العملية أو بعدها وإمدادها بكل ما تحتاجه من خلالها.
- يتم تخدير الأم تخدير نصفي لأنه أكثر أمانا لها ولطفلها من التخدير العام.
- يتم وضع أنبوب في المثانة لإفراغ ما بها من بول بعد وضع البنج وذلك لكي تتجمع السوائل القادمة من المثانة فيها أثناء العملية وخلال إفاقتك ويتم نزعها قبل أن يزول مفعول المسكنات.
- لا بد من تنظيف منطقة العملية التي سيتم شقها من خلال إزالة الشعر بها وتطهيرها بالمطهرات اللازمة داخل غرفة العمليات وذلك قبل إحداث الشق.
- يتم وضع جوارب خاصة للأم في قدميها تعمل على عدم تجلط الدم في الشرايين، كما تعمل تلك الجوارب على تحسين تدفق الدم والدورة الدموية.
- وضع أسورة لمراقبة ضغط الدم ويتم توصيلها بالمعدات اللازمة لقياس ضغط الدم وذلك طول فترة العملية.
- يتم وضع الأقطاب على الصدر لمراقبة نبضات القلب كما يتم تثبيت جهاز على أصبع السبابة لمراقبة معدل نبضات القلب ونسبة الأكسجين في الدم وتشبع الدم به. كما يتم وضع قطعة بلاستيكية على القدم لتعمل بمثابة عازل للكهرباء عن كل الأجهزة الكهربائية الموصولة بجسم المريض.
- هناك بعض الأدوية يتم إعطائها للمريض أثناء العملية الجراحية وتلك الأدوية هي
- مضادات حيوية لمنع الالتهابات أو العدوى.
- مضادات منع القيئ أو الغثيان.
- مسكن قوي للآلام يتم وضعه في محلول ويعطي للمريض.
- مسكن قوي للأوجاع المسترة.
- يتم وضع قناع الأكسجين على وجه المريض دائما.
ما هي الاستعدادات التي يجب على الطبيب اتباعها أثناء وبعد إجراء العملية القيصرية؟
- على الطبيب أن يقوم بفتح شق فوق منطقة عظمة العانة بمقدار إصبعين ويطلق على هذا الشق لقب شق البكيني. تجدر الإشارة إلى أن اختيار تلك المنطقة ليس عشوائيا بل لعدة أسباب منها أنها تعتبر أقل ألما على الأم بعد العملية كما أنه يمكن تجميلها بسهولة.
- يتم شق أنسجة ابطن وصولا إلى الرحم.
- لا بد على الطبيب أن يقوم بفصل العضلات الخاصة بالبطن بدلا من شقها.
- تجدر الملاحظة أنه أثناء تلك الخطوة تنزل المثانة إلى الأسفل لفتح الطريق إلى الرحم.
- على الطبيبة أن تقوم بفتح شق صغير في الرحم ثم يتم فتح اشق يدويا حسب الحاجة وذلك لتقليل النزيف الناتج عن الشق.
- يتم إخراج الجنين من رحم الأم مع الضغط على بطن الأم للمساعدة في إخراج الجنين.
- في حلات الولادة المبكرة أو انخفاض أو هبوط المشيمة يتم فتح الرحم عن طريق عمل شق رأسي.
ما يجب فعله بعد العملية القيصرية؟
- بمجرد أن يخرج الطفل من الرحم يأخذه طبيب الأطفال والمبسترين ليتوالي فحصه ويترك أمر الأم لطبيب الجراحة والنساء ليستكمل عملهما.
- يقوم الطبيب بعمل فحص أبغار للطفل وهو قياس مؤشراته الحيوية ومراقبة نسبة الأكسجين فيه ودرجة حرارته ثم يتم تنظيفه ووضعه في الحضانة لمتابعته هناك.
- يتم إعطاء الأم هرمونات قابضة للرحم وتقلل نسبة الدم.
- يتم إخراج الحبل السري والمشيمة وتنظيف رحم الأم جيدا.
