طرق تحديد جنس الجنين
يقع الآن الكثير من الخلاف العلمي والشرعي حول طرق تحديد جنس المولود وهناك من يرغب في أن يكون مولوده ذكر وهناك من يرغب أن يكون المولود أنثى وهي تختلف من حالة لأخرى وحسب طبيعة وضرورة الأسرة، فهناك أسرة تكون غنية جداً ولا يوجد للأب أي وريث و يرغب بأن يكون له ابن يحمل اسمه ويرعى مصالحه وأسرته بعد موته فيلجأ إلى الطرق العلمية لتحديد جنس المولود، وتختلف الاحتياجات من مجتمع لآخر وحسب ما يراه الناس أو حاجتهم النفسية أو الاجتماعية وحسب قدرتهم المادية، وفيما يلي سنحاول أن نتعرف أكثر على طرق تحديد جنس الجنين.
ولكن قبل الحديث لا بد أن تتأكد تماماً أنك تأخذ بالأسباب وأن ما سيقع هو ما كتبه الله في كتابه وقدره على عباده وأن البنات والذكر كلهم رزق من الله وأنه ربما يكون الخير في عكس ما ترغب فلقد قال الله عز وجل في كتابه آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا.
كيف يخلق جنس الجنين
إن العملية الطبيعية لخلق الجنين تبدأ خلال العملية الجنسية واللقاء بين الرجل والمرأة. أما الحيوانات المنوية للرجل تحتوي على نوعين من الكروموسومات وهي كروموسوم X وكروموسوم Y وتنتج المرأة بويضة واحدة تحتوي على كروموسوم Y لذا عند الجماع وقذف الرجل للحيوانات المنوية تنقسم الحيوانات المنوية لديه إلى X و Y ومن خلال هذا الأمر استنتج العلماء أن الرجل هو المسئول عن نوع الجنين وليس كما كان يعتقد قديما أن المرأة هي السبب لذا فإذا كان الكروموسوم Y لدى الحيوانات المنوية هو من استطاع تخصيب البويضة فإن المولود يكون ذكر أما إذا كان الكروموسوم X هو من استطاع الدخول إلى البويضة فيكون الجنين أنثى.
طرق علمية لتحديد نوع الجنين
طريقة تحديد نوع الجنين حسب توقيت الجماع
من ضمن الطرق العلمية في تحديد نوع الجنين هي تحديد وقت تلقيح البويضة حيث تشير الدراسات التى تمت في هذا الأمر لو أن الجماع تم قبل خروج البويضة ب 3 أيام فإن احتمالية أن يكون المولود أنثى عالية جدا أما إذا تم الجماع في وقت تلقيح البويضة فإن احتمالية أن يكون المولود ذكر عالية جدا ويرجع هذا الأمر إلى طبيعة الحيوانات المنوية التى تحمل الخصائص الذكورية Y وذلك لأن تلك الحيوانات سريعة ولكنها بطيئة ولا تستطيع التحمل وتكون بسرعة لذا إذا كان الجماع قبل التلقيح فإن تلك الحيوانات المنوية الذكورية تموت، بينما خصائص الحيوانات المنوية التي تحمل كروموسوم Y الأنثوي تكون حركتها بطيئة ولكن قدرتها على التحمل أكبر من تلك الذكورية لذا إذا تم الجماع قبل التلقيح فإن الحيوانات المنوية الذكورية تموت وتبقى في الطريق الحيوانات المنوية الأنثوية وبالتالي تنجح الحيوانات المنوية ذات الخصائص الأنثوية في التلقيح لأنها تصل متأخر مع موعد تلقيح البويضة وبالتالي يحدث الإخصاب وتكون المولودة أنثى.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك الكثير من الطرق لتحديد موعد التبويض وبدقة عالية حيث توجد في الصيدليات أجهزة لتحديد موعد التبويض، كما أن هناك الطريقة التقليدية وهي مراقبة موعد الدورة الشهرية وبدء العد من بدايتها 14 يوم حيث يحدث التبويض بعد 14 يوم من بداية الدورة الشهرية.
أما عن أعراض التبويض فيمكن ملاحظة الآتي أنه ينزل من مهبل المرأة إفرازات مخاطية تشبه زلال البيض وتلك الإفرازات تكون قبل موعد التبويض بيومين، كما أن المرأة تشعر ببعض الآلام في منطقة أسفل البطن ولتلك الآلام سبب علمي وهو لانفجار جيب جراف الذي تخرج منه البويضة وتتفتح قشرة البويضة الرقيقة ومن المرجح أن تستمر تلك الآلام في منطقة أسفل البطن لمدة يوم أو يومين وفي الغالب يمكن الشعور بها في المبيض الأيمن على أن يكون الوجع متبادل بين المبيضين فيكون في شهر الوجع في المبيض الأيمن وفي الشهر التالي يكون الوجع في المبيض الأيسر والسبب في هذا التناوب في الوجع في شهر عن آخر هو أن المبايض تتناوب في إنتاج البويضة فيما بينها.
هناك أعراض أخرى التبويض لدى المرأة منها الشعور بالغثيان والإحساس بالدوار والميل إلى القيئ وكل تلك الأحاسيس طبيعية، كما أن هناك أعراض أخرى هامة يلاحظها الكثيرين وتعتبر من المميزات في طبيعة المرأة ولا بد أن يجد الرجل للمرأة عذر خصوصا في تلك الأوقات بالذات حيث هناك ما يسبب التقلبات المزاجية الحادة لدى المرأة وتكون غير مبررة بالإضافة إلى شعور المرأة بالقلق والاكتئاب والميل إلى الحزن والضيق والتوتر مع الشعور بالصداع الذي تختلف درجته حسب توتر المرأة.
هناك أعراض أخرى تشير إلى التبويض لدى المرأة نذكر منها ارتفاع درجة حرارة الجسم وتكون تحديدا بعد خروج البويضة وهي تعتبر من أكثر العلامات وضوحا ودقة على خروج البويضة. كما أنه من الملاحظ نزول إفرازات مهبلية يصاحبه بقع بسيطة من الدماء تتميز بلونها الوردي وتكون تلك الإفراز موجودة لمدة يوم واحد فقط ومن الجدير بالذكر أن الإفرازات المصاحبة بدم أو لون وردي لا تظهر إلا لدى نسبة قليلة جدا من النساء وهو إشارة على إنتهاء موعد التبويض لدى المرأة.
طريقة التحكم في الوسط القاعدي والحمضي للمهبل
كثير من النساء يتناولن الآن في المنتديات ومجالسهن أن التحكم في درجة قلوية وحمضية المهبل تؤثر على نوع الجنين ولكن يجب التنبيه على أن تلك الطريقة خطيرة ولا بد من إعداد جرعات الدش المهبلي وطريقة استخدامه قبل الجماع من قبل الطبيب المختص لأنه لو لم يتم ضبط الجرعات من الممكن أن يحدث التهابات للمهبل أو أن تتأثر الحيوانات المنوية ويحدث لها تشوهات وبالتالي ما يؤثر على الطفل المولود.
أما عن كيفية تلك الطريقة فإن الدراسات تشير إلى أن الوسط الحمضي هو أكثر الأوساط مناسبة للكروموسوم الأنثوي حامل الكروموسوم X وبالتالي تم عمل دش مهبلي من خلال استعمال الماء والخل الأبيض، بينما الوسط القاعدي هو الأنسب للكروموسوم Y وهو الكروموسوم الذكوري ويمكن استعمال دش مهبلي به بيكربونات الصوديوم مع الماء.
طريقة النظام الغذائي الذي تتناوله المرأة
من الجدير بالذكر أن اتباع حمية غذائية قبل الحمل بفترة مع متابعة طريقة متابعة موعد التبويض تساهم في تحديد نوع الجنين وذلك لأن اتباع حمية غذائية تعمل على تحديد الوسط الذي يمكن أن يحدد نوع الجنين فلو كانت الأم ترغب في مولود ذكر عليها أن تعمل على رفع نسبة مستويات البوتاسيوم والصوديوم في الجسم، كما لو أنها أرادت أن يكون المولود أنثى عليها أن تتبع حمية تعمل على رفع مستويات المغنيسيوم والكالسيوم.