مطاردة بالسيارات واعتداء بالسلاح الأبيض في العين
تعرض المواطن «ع، م» في العقد الثاني من عمره، لمطاردة عنيفة أشبه ما يحدث في الأفلام، حينما خرج من منزله باتجاه منطقة الظاهر في ضواحي مدينة العين، قاصداً منزل صديقه، ولكنه لم يكن يتوقع أن تلك المسافة التي لا تتطلب سوى دقائق معدودة ليصل وجهته، ستكون أصعب لحظات حياته، حينما كان يقود سيارته على الطريق العام بالسرعة الاعتيادية ليجد نفسه محاصراً بين سيارتين الأولى أمامه تمنعه من التجاوز والثانية على يساره وبداخلها أبناء عمته، حيث حاول الإفلات منهم بالتراجع قليلاً والاتجاه يميناً، لكنه لم يفلح بعد أن اصطدم بشجرة على جانب الطريق، ليعاود مسرعاً الهروب باتجاه منزله فلحقت به إحدى السيارتين وصدمته من الخلف بقوة، فانقلبت سيارته وتدحرجت، ولكنه لم يتأذى فخرج منها وركض مسرعاً نحو المنزل، إلا أن الشقيقين (أبناء عمته) ترجلا من سيارتهما ومعهما سلاح أبيض (سيوف) ووقفا أمامه، فيما أغلقت السيارة الأخرى الطريق عليه من الخلف ومنعته من الهرب فتوقف في مكانه، يستنجد بأي أحد ولكن سرعان ما انهالوا عليه ضرباً بالسيوف، ليتعرض لإصابات في وجهه وأجزاء أخرى من جسمه فوقع على الأرض مغمي عليه، وفر المعتدون من المكان سريعاً.
والقت الشرطة القبض على الشقيقين فيما بقي الشخص الآخر في السيارة الثانية مجهولا، حيث أكد الطب الشرعي بان الإصابات كانت في مكان مقتل، فيما اتهم المجني عليه أبناء عمته بالتخطيط لقتله، وطالب محامي المجني عليه إعلان دعوة مدنية ودفع مبلغ 21 ألف درهم على سبيل التعويض المؤقت، ليحدد القاضي بمحكمة العين الابتدائية جلسة أخرى للنظر في مطالب المحامي واستمرار حبس المتهمين.
وكان المجني عليه والمتهمان قد تشاجروا قبل سبع سنوات في عام 2009، انتهت بالتنازل في المحكمة وإطلاق سراح المجني عليه، ومن ثم تلقى وعيدا من قبلهما عبر شباب بالرد، وطوال تلك السنوات الماضية بعد المشاجرة الأولى لم يلتق ابنيّ عمته.