تخصيص 1000 وظيفة للمواطنين في مشروع «دبي باركس»
أكّدت شركة «دبي باركس آند ريزورتس»، أن التوطين هدف استراتيجي للشركة في عامها التشغيلي الأول، لافتة إلى أنها خصصت نحو 1000 وظيفة للمواطنين بنسبة 25% من إجمالي 4000 وظيفة توفرها الشركة في الفترة الحالية. وأشارت الشركة إلى أنها حققت 50% من المستهدف في مجال التوطين، بإجمالي 500 وظيفة، رغم التحديات التي تواجهها في استقطاب الكوادر المواطنة للعمل بالشركة.
استقطاب الخبرات
وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لشركة «دبي باركس آند ريزورتس»، رائد كاجور النعيمي: «إن نظرة الشركة لمسألة التوطين تختلف عن كثير من الشركات الأخرى، حيث تركز الشركات على استقطاب الخبرات الأجنبية في البداية ومن ثم البحث عن التوطين في المرتبة الثانية، بينما تركز الشركة على وجود الكادر المواطن منذ أن فتحت باب التوظيف ليعمل جنباً إلى جنب مع عنصر الخبرة الأجنبية، لبناء قدراته وتحمُّل مسؤوليات الإدارة مستقبلاً».
وأضاف أن «تميز هذا المشروع يتعدى الألعاب والوجهات الترفيهية التي سيقدمها للزوّار مع افتتاحه في أكتوبر 2016، حيث وضع القائمون على المشروع نصب أعينهم أهمية توفير كفاءات محلية تتمتع بخبرات عالية قادرة على استمرارية قطاع الترفيه في الدولة، الذي يعد بدوره أحد القطاعات الاقتصادية الحيوية في المنطقة، ومن المنتظر أن يلعب دوراً بارزاً في الاسترتيجيات الاقتصادية التي تبحث عن موارد بديلة وبعيدة عن النفط».
زيادة التوطين
وأشار النعيمي، إلى أن «الشركة خصصت 1000 وظيفة للمواطنين تتوزع بين الادارات العليا والمتوسطة، وهي وظائف حقيقية يحتاجها المشروع»، مؤكداً أنها «نجحت في استقطاب 500 موظف وموظفة بنسبة 50% من الهدف المخطط له من قبل الشركة».
وأضاف النعيمي أن «جهود الشركة لن تقتصر على توفير وظائف ورواتب، بل سنعمل على توفير دورات تدريبية تسهم في صقل مواهب الموظفين وتطوير قدراتهم، لمساعدتهم على التقدم في عملهم والنجاح في المهن التي يختارونها، إذ تبدأ رواتب الكوادر الموظفة ضمن برنامج (فرصتي)، الذي يهدف إلى تطوير طواقم الفنيين ومشغّلي الألعاب، من 6500 درهم وصولاً إلى 21 ألف درهم».
الكفاءات الإماراتية
وتابع: «للعمل على التسريع من عملية التوظيف وانخراط الكفاءات الإماراتية ضمن طواقم عمل الشركة، عملنا على إعداد برامج أكاديمية باللغة الإنجليزية، وذلك للذين يحتاجون إلى تعزيز مهاراتهم في هذا الجانب، حيث ستركز هذه البرامج على مهارات التخاطب الرئيسة، والتعريف بالشركة والوجهات التي تضمها، وغيرها من المهارات التي سيحتاجون إليها أثناء تعاملهم مع الزوار».
وأشار النعيمي إلى أن «الأمر لا يخلو من تحديات، التي صادفنا العديد منها، حيث كانت الرواتب المقدمة للكفاءات موضع نقاش بالنسبة لهم، وكان هذا أمراً متوقعاً لحيوية سوق العمل في الدولة، التي تتيح الخيارات الكثيرة أمام المواطن الإماراتي، فالجميع يسعى للحصول على رواتب عالية»، لافتاً إلى أن «الشركة حرصت على وضع سلم رواتب يتناسب مع المؤهلات وقدرات المتقدمين للوظائف». ونوه بأن «من بين هذه العقبات التي مثلت لنا تحدياً هو تعلل البعض ببُعد المسافة، حيث استطعنا التغلب عليها من خلال توفير مسكن مناسب للمواطن الراغب في العمل لدينا من غير ذوي العائلة ليسكن فيه، وهو سكن مؤقت لحين الانتقال إلى السكن الدائم، وهو يضم كل أساليب الرفاهية».